“عيد مسلوب وأمل مفقود”
“عيد مسلوب وأمل مفقود”
متابعات – السلطة نت
أنتظرت أن أسمعها منهم وهم يخاطبون أهل السودان في هذا اليوم السعيد يوم العيد انتظر منهم خبر سعيد يبشر أهل السودان بالسلام والأمان وعودة الأمل للأطفال والشباب وأن يجعلوا من هذا اليوم السعيد سببا لإسعاد الناس بعد معاناة طالت وصارت تحسب بالسنين تعطلت فيها الخدمات والمدارس والجامعات ومنابع الأمل وكثرت فيها علل الأبدان والنفوس … هاجر الأطباء والعلماء والخبراء ومات طلاب وشباب كانوا يحملون آمال سودان بلا أضغان وسيطرت على من تبقى منهم ثقافة البندقية وخطابات الكراهية.
أنتظرت في هذا اليوم أن يضحوا بطموحاتهم السياسية وأهوائهم الذاتية ويقربوا القربان من أجل السودان وإنسان السودان الذي دفع الثمن في الأرواح والأعراض والأموال وفي أمان الوطن والسكن والأسرة والأهل والجيران … دفع الثمن في إنهيار خدماته ودمار مجتمعاته وفي تدهور صحته وتعليمه وتراجع أحلام شبابه وجفاف زرعه وضرعه وتعطل مصانعه وتحطم منابع الخير والأمل فيه … ولكن ظل الخطاب هو ذات الخطاب تهديد ووعيد وإنتهاكات وإدانات … والأفعال ذات الأفعال لهث وراء الانتقام قتل وسلب ونهب وتشريد وقصف دانات ومسيرات حتى في أيام العيد … والأفكار ذات الأفكار لا يتجاوز أفقها الانتقام والتخطيط لمزيد من الفتن والإحن ومعارك قادمة تمر معها الأيام والشهور والسنين والأجيال بلا أمل ولا عمل.
باشمهندس : أمير أحمد الأمير
شارك هذا الموضوع
